التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البوصلة

البوصلة أداة لتحديد الاتجاه. وأبسط شكل للبوصلة يتكون من إبرة ممغنطة مثبتة على محور لكي تدور بحرية. وتشير الإبرة إلى اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي للأرض. وتحت الإبرة قرص مستدير رُسمَت عليه نقاط ودرجات على مسافات منتظمة ليشير إلى الاتجاه.

والجهات الأصلية على البوصلة هي الشمال والشرق والجنوب والغرب. والنقاط الفرعية هي الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، الجنوب الغربي، والشمال الغربي.

والبوصلات من الطراز القديم لها 24 نقطة إضافية تشير إلى ما بين النقاط الرئيسية والفرعية. وبذلك يكون إجمالي النقاط 32 نقطة. ومعظم البوصلات الحديثة مرسومة باتجاه حركة عقارب الساعة بعدد درجات الدائرة الـ 360°، بالإضافة إلى النقاط الرئيسية والفرعية.

وفيما يلي النقاط الرئيسية والفرعية ومواقعها على الدائرة بدلالة الدرجات التي تتطابق معها كل نقطة.

الشمال ـ صفر أو 360°
الشمال الشرقي ـ 45°
الشرق ـ 90°
الجنوب الشرقي ـ 135°
الجنوب ـ 180°
الجنوب الغربي ـ 225°
الغرب ـ 270°
الشمال الغربي ـ 315°

وبوصلة الجيب الصغيرة تساعد الناس على معرفة طريقهم حينما لا تكون هناك أي علامة يهتدون بها. فكل مايريدون معرفته هو الاتجاه الذي يجب أن يسيروا فيه. فمثلاً، إذا كان يتعين على شخص أن يسير غربًا ليصل إلى أقرب مدينة، فيجب عليه أن يقيم الإبرة بحيث يكون طرفاها فوق علامتي الشمال والجنوب الموجودتين على قرص البوصلة، ويتعين على الشخص عندئذ أن يتجه في الاتجاه الذي يمثل 90ْ يسار الطرف الشمالي للإبرة.


بوصلة الملاّح. بوصلة مغنطيسية تستعمل على ظهر القارب أو السفينة. وفي معظم الحالات، يكون بها عدد من أحجار المغنطيس مثبتة على الجانب الأسفل لقرص البوصلة. ويستقر القرص على محور حتى يمكن أن يدور بِحُريِّة داخل تجويف البوصلة وأن يشير دائمًا إلى الشمال المغنطيسي. ولتجويف البوصلة غطاء شفاف ممتلئ بسائل غير قابل للتجمّد، هو مزيج من الكحول والماء أو الجلسرين والماء. ويجعل هذا المزيج القرص يطفو وفي الوقت نفسه يبطئ من حركته حتى لا يتأرجح باستمرار من جانب إلى آخر مع حركة السفينة. وهناك علامة سوداء رأسية تسمى خط الملاّح منقوشة داخل تجويف البوصلة. وتجويف البوصلة مرتفع بحيث يشير خط الملاّح إلى مقدمة السفينة. وهكذا، فإن النقطة التالية لخط الملاّح على قرص البوصلة تشير إلى الاتجاه الذي تسير نحوه السفينة.


الاختلاف. القطب الشمالي المغنطيسي نقطة مُتغيّرة على سطح الأرض تَبْعُد مئات الكيلومترات عن القطب الشمالي الحقيقي. ولأن البوصلة المغنطيسية تشير إلى اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي، فإنها نادراً ما تشير إلى القطب الشمالي الحقيقي في الوقت نفسه. والاختلاف على البوصلة بين اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي والقطب الشمالي الحقيقي يُسمى الاختلاف أو الانحدار. والاختلاف في البوصلة يتفاوت حسب الأماكن المختلفة على سطح الأرض. كما أنه يختلف قليلاً في الأوقات المختلفة من العام الواحد، ومن عام إلى آخر. ولهذا، لكي يستعمل شخص ما البوصلة المغنطيسية بدقة، فإن عليه أن يعرف قدر الاختلاف في موقعه، وعليه كذلك أن يقوم بأي تصويب للاختلاف عند قراءة البوصلة. وهذه المعلومات موجودة في جداول البحَّارة وعلى كثير من الخرائط.


الانحراف. إذا وضعت البوصلة المغنطيسية قريبة من جسم فلزي يحتوي على حديد، فإنها تنجذب نحو هذا الجسم. والزاوية التي تتكون بين القطب الشمالي المغنطيسي والاتجاه الذي تشير إليه البوصلة تعرف بالانحراف.

وعندما تركَّب بوصلة الملاّح على سفينة، فإنها تُثَبَّتْ في المرتكز وهو حلقات دائمة مرتكزة على محور توضع على حامل يسمى صندوق البوصلة. وللصندوق أدوات مغنطيسية تصحح الأخطاء الكبيرة للانحراف في البوصلة. وبعد عمل هذه التصحيحات، يدور الملاح بالسفينة، بمعنى أنه يوجه السفينة في اتجاهات مختلفة، متحققًا من الاتجاه عن طريق معالم مختلفة. ويلاحظ الملاّح عدد درجات الانحراف عن المسار الصحيح للسفينة التي توضحها البوصلة. فعند السير في اتجاه منارة في الشرق على سبيل المثال، يستطيع الملاّح أن يقول إن السفينة تتجه نحو الشرق تمامًا، ولكن البوصلة قد تشير إلى أن السفينة تتجه نحو الجنوب الشرقي بنحو درجتين. وفيما بعد، عندما تكون السفينة في منأى عن رؤية الأرض، فإن البحار سوف يدير الدفة بنحو درجتين في اتجاه الجنوب الشرقي على البوصلة لكي يتجه مباشرة إلى الشرق.


نبذة تاريخية. من المحتمل أن يكون الصينيون وملاحو البحر الأبيض المتوسط هم أول من استعمل البوصلات المغنطيسية لترشد سفنهم، وقد نقلها العرب المسلمون منهم وكانت سفنهم تمخر عباب البحار شرقًا وغربًا وذلك في القرن الخامس أو السادس الهجريين، الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين. وكانت هذه البوصلات قطعًا بسيطة من الحديد الممغنط، يطفو فوق قش أو فلين داخل محيط من الماء. وفي نحو القرن الرابع عشر الميلادي، كان ينقش على قرص البوصلة 32 نقطة اتجاه. وخلال السنوات التالية، تعلم البحّارة في أنحاء العالم الكثير عن الانحراف والاختلاف في البوصلات وأصبحوا يستعملون البوصلات المغنطيسية بدقة أكبر.

وحينما ظهرت السفن المصنوعة من الحديد أو الفولاذ في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أصبح إجراء قراءة دقيقة للبوصلة المغنطيسية على ظهر السفينة أكثر صعوبة. فقد كانت القراءات تتأثر بمعدن السفن. ونتيجة لذلك، ظهرت البوصلة الدّوارة (الجيروسكوبية) التي لا تتأثر بالمغنطيسية وتشير إلى اتجاه الشمال الحقيقي.

واليوم تحمل السفن الكبيرة البوصلات المغنطيسية والبوصلات الدوارة. ولما كانت البوصلات المغنطيسيّة العادية ليست كافية في مجال الطيران، فقد ظهر العديد من البوصلات الدوارة، والبوصلات المغنطيسية الخاصة التي اخترعها العلماء للاستخدام في هذا المجال، وكذلك استخدم الراديو للبوصلات. وبعد الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م)، طوّر العلماء نوعًا خاصًا من البوصلات الدوارة للاستخدام في المناطق القطبية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدلولات الشارة الكشفية العالمية

تتحدث الكثير من المراجع عن مدلولات الشارة الكشفية العالمية و تقترب كثيرا التفسيرات من بعضها .. و لا تجد بينها إلا بعض الاختلافات البسيطة التي لا تؤثر في أصل الموضوع .. و رغم هذا فسأضع هنا المدلولات الرسمية المعتمدة من قبل المنظمة الكشفية العالمية و الموثقة و المنشورة رسميا بتاريخ الفاتح من أكتوبر 2006 و هذا هو النص الرسمي العربي كما ورد في موقع المنظمة الكشفية العالمية و قد وضع باللون الأزرق أما النص المكتوب باللون الأحمر فهو موجود في النص الانجليزي و الفرنسي و لم يرد في الترجمة العربية الرسمية !!!! التصميم الجرافيكي للشعار صدر فى الأول من أكتوبر عام 2006- ويتكون من هذه العناصر الهامة: الشعار الكشفى العالمي: قام بتصميم الشعار الكشفى العالمى السيد/بادن باول. ويمثل هذا الشعار زهرة الزنبق (the fleur- de-lys), التي تشير إلى الشمال في الخرائط القديمة ويشير هذا الشعار إلى إلتزام الكشافين والثقة بهم إلى أكثر حد و هو يذكر الكشافين بأن يكونوا موثوقين كالبوصلة ,فهم يجب أن يحترموا الأهداف الكشفية ومساعدة الآخرين فى معرفة الطريق وتمثل الثلاث بتلات بالشعار الواجبات الثلاث التى يجب إتباعها: حق الله

السيمافور

هو مصطلح كشفي .. ويعني التخاطب على بعدبواسطة الأعلام . وعند استخدام هذا الأسلوب للتخاطب يلزم حصول كل من المرسل والمستقبل على علمين متشــابهين قد صـنعا بمواصفات خاصة قـبل البدء تتكون عملية الاتصال من شخصين على الأقل – الأول مرسل والآخر مستقبل . يقف كل من المرسل والمستقبل قبالة بعض وفي وضع الابتداء . تذكر أن لكل حرف من حروف الهجا ء موضع خاص لا يجوز تجاوزه عربي إنجليزي

كيف تصنع حمالة إسعاف بأربع طرق مختلفة

الطريقة الأولى من أسهل الطرق إستخداما .. وتعتمد على العصي والقمصان بعدد إثنان لكل منهما .. حيث يوضع القميصان (القميص الكشفي مثلا) بطريقة متقابلة رأسيا وندخل العصا في القميص الاول لتمر عبر الكم ثم كم القميص الثاني لتخرج من أسفله بعد ذلك .. ونفس الشيء بالنسبة للعصا الثانية .. لابد في هذه الطريقة من الانتباه لمتانة الأزرار إذا كان القميص ذو أزرار.. أما الحمل فيكفي شخصان لحمل المصاب الطريقة الثانية نستعمل فيها العصي مع حبل طويل حيث نشكل مستطيلا بواسطة العصي، إثنتان بطول كاف لحمل المصاب وإثنتان بعرض كاف .. بعدها نقوم بلف الحبل على الهيكل بطريقة متقاطعة ومتعاكسة كما في الصورة مع الشد الجيد للحبل الذي يجب ان يكون من نوعية جيدة لنشكل مسندا نضع عليه المصاب .. وفي هذه الطريقة يمكن لشخصان حمل المصاب ويفضل اكثر من ذلك الطريقة الثالثة في هذه الطريقة نستخدم الحبل فقط .. ويشترط ان يكون الحبل متينا شديد المتانة كالحبال المستعملة في تسلق الجبال .. نقوم بثني الحبل على إثنان ومن بعدها في إحدى الجهتين نصنع مجموعة من العقد على شكل عروة بعدد كافي وبتباعد مقبول يوافق طول المصاب .. وتكون